نعمة ثم نعمة ومزيد من النعمة

سلام ونعمة الرب يسوع المسيح



ولكنه يعطي نعمة أعظم (قوة الروح القدس للتغلب على هذه النزعة وغيرها) لذلك يقول يقاوم الله المستكبرين وأما المتواضعون (الذين يتواضعون بما فيه الكفاية لكي ينالوا هذه النعمة) فيعطيهم (باستمرار) نعمة.



بداخل كل منا نحن البشر نزعة نحو الشر، لذلك يخبرنا يعقوب في رسالته أن الله سيعطينا نعمة ومزيد من النعمة للمواجهة هذه الميول والتغلب عليها.



لقد قضيت وقتاً طويلاً من حياتي بعد الإيمان أحاول التغلب على هذه الميول الشريرة، ولم تسفر هذه المحاولات إلا عن مزيد من الحيرة والفشل، إلى أن تواضعت أمام الله. لقد تعلمت أن الله يعطي النعمة للمتواضعين فقط وليس للمستكبرين.

كثيراً ما نفكر نحن البشر فيما نريد أن نحققه وننجزه في حياتنا ولكننا في معظم الأحيان نعطي لذواتنا قدراً أكبر بكثير من الذي نستحقه. لذلك علينا أن نتواضع عالمين ومدركين أننا بدون الله لا نستطيع أن نفعل شيئاً.



فإن كنت تخطط لحياتك محاولاً إنجاز ما تريده بالاتكال على قوة الجسد، فلابد وانك في حيرة شديدة وربما تقول كلمات مثل "لا شيء يجدي بالرغم من كل هذه المحاولات!" تأكد أن شيئاً لن ينجح ما لم تتعلم أن تثق في نعمة الله.



استرخ، ودع الله يقوم بدوره كإله وتوقف عن تعذيب نفسك وتذكر أن التغيير عملية مستمرة تحدث رويداً رويداً.

أنت في طريقك إلى الكمال، فاستمتع بالرحلة.





صل هذه الكلمات:

"أيها الآب السماوي، أنا أقبل نعمتك اليوم؛ أقبل قوة الروح القدس القادرة أن تعينني لمواجهة نزعة الشر الموجودة بداخلي. في اسم يسوع، آمين."